ذروة «الأسديات 2020».. فجر الثلاثاء

زخة شهب الأسديات
زخة شهب الأسديات

تشهد سماء الوطن العربي خلال الساعات قبل شروق الشمس صبيحة يوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2020، ذروة تساقط زخة شهب الأسديات هذا العام، والتي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.

وتعتبرهذه السنة ليست مثالية لرصد الأسديات، نظرا لأن القمر سيكون في طور هلال بداية الشهر، وسيغيب في وقت مبكر تاركًا سماءً مظلمة لمراقبة نشاط الشهب، وأفضل مشاهدة من مكان مظلم (وليس من المنزل)، وذلك بمراقبة الأفق الشرقي بعد منتصف ليل الإثنين، حيث تتدفق الشهب ظاهرياً من أمام من كوكبة الأسد، ولكن يمكن أن يظهر في أي مكان في السماء.

وبشكل عام تنشط شهب الأسديات سنوياً في الفترة من 6 إلى 30 نوفمبر، ومصدرها الجزئيات الغبارية من المذنب (تمبل – توتال) المكتشف عام 1865، وهي من الشهب المتوسطة حيث تنتج في المعدل ما بين 10 إلى 15 شهابا بالساعة عند ذروتها، ولكن من غير المعروف عدد الشهب التي ستكون مرصودة فعليا فالشهب معروفة بأنها تخالف التوقعات.

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، عند عبور الكرة الأرضية أثناء حركتها حول الشمس خلال الجزيئات الغبارية المنتشرة على طول مدار المذنب، فإن تلك الأجزاء تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة حوالي 72 كيلومترا بالثانية وتحترق على ارتفاع من 70 إلى 100 كيلومتر تقريباً، وتظهر لنا في صورة شريط من الضوء المتوهج نتيجة احتكاكها بالهواء وارتفاع درجة حرارتها، ويمكن أن تنتج ايضا شهبا براقة تعرف بتسمية الكرات النارية.

ويرصد إلى جانب شهب الأسديات في سماء الفجر نجوم لامعة مثل قلب الأسد والشعرى والدبران، والعيوق ونجوم الجوزاء ونجوم الثور وعنقود الثريا وكوكبي الزهرة وعطارد. 

جدير بالذكر أن شهب الأسديات لها دورة نشاط تحدث كل 33 سنة، حيث يتساقط المئات منها في الساعة الواحدة، وقد حدث ذلك آخر مرة في العام 2001 لأن المذنب مصدر الشهب كان قريباً في ذلك الوقت، ولكن لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية هذه السنة 2020.